من هو الشيخ صالح الفوزان مفتي السعودية الجديد؟

أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرًا ملكيًا، مساء الثلاثاء، بتعيين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وذلك بمرتبة وزير، بناءً على ما عرضه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

ويعد الشيخ الدكتور صالح الفوزان من أبرز العلماء السعوديين المعاصرين، الذين تركوا بصمة واضحة في مجالات التعليم الشرعي، والإفتاء، والدعوة، لأكثر من خمسين عامًا.
من هو مفتي المملكة العربية السعودية الجديد؟
وُلد الشيخ صالح الفوزان في 28 سبتمبر 1935م، الموافق 1 رجب 1354هـ، ببلدة الشماسية في منطقة القصيم. نشأ في أسرة محافظة، وبدأ تعليمه بتعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة على يد إمام مسجد البلدة، ثم التحق بالتعليم النظامي في سن مبكرة.
أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس بريدة، ثم التحق بـالمعهد العلمي ببريدة عام 1373هـ، وتخرج فيه، قبل أن ينضم إلى كلية الشريعة بالرياض، ويحصل منها على درجة البكالوريوس في الفقه عام 1381هـ، ثم نال الماجستير والدكتوراه في الفقه، بأطروحتين علميتين في المواريث وأحكام الأطعمة.

مسيرة علمية وتدرج أكاديمي
بدأ الشيخ الفوزان حياته العملية مدرسًا بالمعاهد العلمية، ثم انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة، ثم كلية أصول الدين، ثم المعهد العالي للقضاء، الذي تولى إدارته لاحقًا، قبل أن يُعاد إلى ميدان التدريس العلمي والتأصيل الفقهي.
كما شغل عضوية اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية، وعضوية هيئة كبار العلماء، وهو أحد أعضاء المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة.
إمام وخطيب وعالم حاضر في الإعلام والبحوث
عرف الشيخ صالح الفوزان بحضوره العلمي والدعوي، حيث يتولى الإمامة والخطابة والتدريس في جامع الأمير متعب بن عبدالعزيز بالرياض، كما يُشارك بانتظام في برنامج “نور على الدرب” الإذاعي، وله عشرات المؤلفات والمقالات العلمية في الفقه والعقيدة والفتاوى المعاصرة.
تقدير علمي واسع
يحظى الشيخ الفوزان بتقدير واسع داخل المملكة وخارجها، ويعد من أصوات الفتوى الموثوقة في العالم الإسلامي، وتتلمذ على يديه عدد كبير من طلبة العلم والدعاة.






